في خضم التعليقات حول امبريالية المحسوبية الأميركية، والمفهوم الأنثوي للأمن، والحركة الديمقراطية في المكسيك يظهر مقال "الفن والصحوة العربية"، لنعمة خليل في Foreign Policy Focus في الثاني من آب، 2012 كوصف مضيء وممتع للانتاج الفني الذي بدأ يستحوذ على الاهتمام العالمي خلال "الصحوة العربية." لقد شهدنا الكثير من الاحتفاء بالفن العربي منذ 2001[i]، ولكن وضع مقال خليل في منتدى أميركي- للناطقين بالانجليزية عن السياسة الخارجية يثير أسئلة عن العلاقات الدولية التي تُمارس عن طريق الانتاج الثقافي1) [ii] لماذا "الفن"؟ 2) لماذا "الصحوة"؟ 3) لماذا السياسة الخارجية؟ لماذا تشكل هذه المصطلحات أبجديات النقاش؟ أريد أن أقول هنا إن هذه المقاربة للفن هي الوجه الآخر لسياسة التدخل الانساني التي تقلل وتحد من إمكانية مشاركة الضحايا في السياسة الدولية.
تؤكد خليل في كتالوجها عن عملها الجديد أن "الفن كان دوماً تجربة مستمرة للشباب الثائر تقوي المجتمع المدني والعملية الديمقراطية" (ما أركز عليه). وقد تردد صدى هذه الأمثلة في مؤتمر عقد مؤخراً في رام الله بتمويل أوروبي لجمع الاقتراحات من "منتجي الثقافة" حول الطرق التي يمكنهم عن طريقها أن يسهموا في المجتمع المدني. إنه من المقلق أن مقال خليل يمكن أن يُقرأ وكأنه طلب منحة من الاتحاد الأوروبي، كما أن وضعه على موقع سياسي يحوله إلى دعوة لنوع جديد من التدخل الانساني. يمكننا أن نرى، من خلال أردية الفن المزينة بتقنية الألوان، رأياً حول ماهية الانسان وكيف يمكن للبشر الذين كانوا "نائمين" أن يعيشوا ويختبروا عالماً من القوة غير المتكافئة.
لم يكن كانون الثاني، 2011 هو المرة الأولى التي "استفاق" فيها العرب، فقد ذكر العديد من المعلقين علامات على الصحوة العربية منذ أن انتفض جون أنطونيوس على الهيمنة العثمانية. كم مرة يجب على العرب أن يصحو قبل أن يمارسوا حياتهم اليومية؟ أو فلنقل إن السؤال الأكثر منطقية والذي يمكن استخلاصه من هذا القول هو :" ما هي سرعة العرب في العودة إلى النوم بعد هذه اللحظات التاريخية المهمة؟" ما هذه الشعوب المخدَّرة؟
إن تناول نعمة خليل يتجاوز في مفهومه إسداء النصح للأعين المغمضة. إنه مثل أي أسطورة جيدة، يُعد وصفة لانعاش المخدرين وعوائلهم المنتشرة حول العالم. الصحوة تخلق الفن، ومن خلال صناعة مستقبلك المهني يمكنك أن تضع قدماً في الحياة العامة، وتتمتع بالاستقلالية. إن المثل الذي تفتتح به نعمة خليل مقالها هو مشروع فاتن الرويسي المعنون "شارع الفن-الفن في الحي،" والذي تم فيه إعادة طلاء السيارات المحروقة التي احرقها التونسيون وهم "يعبرون عن غضبهم وألمهم،" محولين بذلك هذه القطع من صور للدمار والأسى" إلى "مشروع ايجابي، مفرح" يتكون من " أشياء مزهرة بألوان رائعة مزينة برسوم الجرافيتي الثورية" (وهو ما أركز عليه). إن أسلوب الفينيقي الواعي لذاته يحول الرسوم الجرافيتية من فعل تخريبي متعمد يهدف إلى تأكيد السلطة على العاصمة والمناطق الخاصة، إلى زينة خالصة ملصوقة على شعارات نمطية. لكنها تعد أنه "بعد عقود من الرقابة والخوف"، فإن المجتمع المدني والديمقراطية يمكن أن يولدا أخيراً.
أريد أن أناقض افتراضات نعمة خليل، تحت طائلة اتهامي بأني جمالي وثني، عن طريق طرح الأسئلة التالية: لماذا يُعد حرق السيارات بشكل تلقائي "تدميراً"، ولماذا تُعد خربشة بعض الكلمات بشكل أوتوماتيكي أمراً "إيجابياً" و"مفرحاً"؟ لقد كتب العرب كلمات مثل "الحرية" و"الثورة" لعقود، إذن ما هي الاضافة التي نحصل عليها حين ننظر إلى هذا النشاط من خلال عدسة الفن؟ كيف يمكن للاشارات الفنية أن تصبح دليلاً على الصحوة، وبالتالي تصبح أساساً لاقتراح سياسة معينة؟ حين نعود بذاكرتنا إلى المدرسة الفنية للانتفاضة في فلسطين في الثمانينات، وأسلوب "النهضة الفنية" في بدايات تكوين الدولة في لبنان ومصر، فإنه يمكننا أن نسأل أيضاً " كيف يجب على الفن أن يقدم نفسه ليكون معترفاً به من قبل صانعي القرار؟"
في البداية فلننظر إلى التدخل الانساني قبل أن يأتي دور الفن: يمكن للبعض أن يجادل أن مشاريع كهذه تصبح فاعلة عن طريق الاعتراف بإنسانية المستقبلين لها بالحد الأدنى الذي المطلوب لإبقائهم "أحياء" (حيث تكون القيمة نفسها عرضة للتعريف من قبل المجتمع المتدخل). [iii] إنهم، وهم يزعمون قيامهم بحماية هذا الحد الأدنى، فإنهم يقولون لحكومات العالم: "نعم، يمكنكم أن تعتبروا الكونكريت، [iv] ومكيفات الشعر وأراضي الملاعب غير قانونية لأنها ليست ضرورية، ولكن لا يمكنكم أن تحرموا ضحاياكم من الحد الأدنى من متطلبات التغذية والصحة للفرد لأنها الحد الأدنى الذي لا يمكن بدونه أن تستمر الحياة." ورغم الكرم الذي يبدو في هذه التدخلات، إلا أنها تمنع وبشكل فاعل كل المستفيدين من توسيع وجودهم كبشر على حساب المتبرعين، حيث يتضح أن أراضي الملاعب، لا تعد فقط "مهمة" ولكنها أيضاً قد تعد خطرة لأنها مفتوحة لاستعمال "ثنائي"، أي بمعنى أنها قد يتم تحويلها إلى استعمالات تهدد حياة المتبرعين أنفسهم. وهذا التحويل قد يكون ممكناً في أوقات الفقر لأن "الحاجة أم الاختراع"، كما ينص القول المأثور.
لننظر الآن إلى كيفية عمل الفن كنشاط إنساني. الفن هو ذاك الشيء الذي يوجد بذاته، وأعني به الفن الجيد، أما الأشياء الأخرى، والتي تصنع بدون وعي كافٍ بالذات وبدون جذور مؤسساتية، فهو دعاية أو صنعة. حسب فلسفة كانت عن مفهوم الانسانية، فإننا نحقق أعلى قدراتنا كبشر في عالم اللاجدوى. نحن هنا نستمتع بما هو صحيح لا لأننا سنستفيد منه ولكن لأنه ببساطة صحيح. هو ما نطلق عليه في تصرفاتنا بالأخلاقي، وفي تنظيم الحياة بالجمالي. وبهذا المفهوم يحصل الانسان على كرامته، أما أولئك الذين لا يرون سوى الفائدة المادية منه فإنهم يفتقدون إلى الكرامة. هذا المشروع يحتفل بهذا الوجود المتفرد، بحلم الأمة في الحرية والكرامة. تعبر كل سيارة عن وظيفة معينة، والتضامن، والأمل في مستقبل الحركة الثورية.
أن تطلق على شيء ما لفظ فني فإنك تفرغه من أي معنى سياسي، وحياتي، وتاريخي تقليدي. إنه أخذ السيارات (أشياء ذات قيمة مادية ورمزية في المجتمعات الطبقية) وتحويلها إلى أشياء مشرقة ملونة (بعد أن تم تجريدها من قيمتها المادية في فورة ضد سيطرة الطبقية). إن مجسمات "الربيع المرسوم" التي لم تعد سيارات في أزمة ولكن مناظر "للابتكار الجمعي"، مرشوشة بكل أدب "بتعبير ذاتي" لم يعد يُرى كجرافيتي عنيف وينظر إليها على أنها تنطبق مع التركيب الفلسفي لكانت كمؤشرات ومحفزات على مقدمات الانسانية: الكريم، الأخلاقي، والمسترشد بدوره، غير المقيد بعلاقة خانقة مع ما هو يومي، وغير المقيد بعلاقات الآخرين مع الاستغلال اليومي. وكنتيجة مباشرة، فإن الشخص الذي يروج للجماليات الكريمة والمكرِّمة، والنشاط الأخلاقي هو نموذج لأقصى قدرات الانسانية.
يحتفي الانتاج الفني بالحياة في ازدهارها، ليس بالمفهوم الكمي ولكن في أقصى صور الاحتفاء بالحرية. في هذا الاحتفاء لا يكتفي الضحايا بإسقاط الدكتاتوريين، ولكنهم أيضاً يظهرون تقديرهم لكل ما هو قيم في جوهره ولجوهره. نحن هنا لا نقول إن الآمال الاجتماعية لا يتم استثمارها فعلاً في الفن الحقيقي، ولكننا نحدد هنا الفرق الجوهري بين الدعاية الفنية والأشياء المزينة التي تشكل "واقعاً مميزاً." إن الجولات الجديدة في الجمالية تبرز لنا وصول الأمة المخَدّرَة إلى عتبة الانطلاق للانسانية المطلقة. وقد فعلوا ذلك دون اللجوء للعنف أو لأي عامل آخر قد يهدد أقصى الحدود الإنسانية الشخصية للمانحين السابقين. إنهم يكشفون للمانحين أنهم لا يستحقون هؤلاء الدكتاتوريين، ولكن تجربتهم الفنية في الوقت ذاته يجب أن يتم تشجيعها وإلا فإنهم سيفقدون الوعي ويتقهقرون مرة أخرى إلى سبات عميق أو إلى عنف أسوأ.
يقول الرسام اليمني، فادي الحربي إن "الكثير من الناس يظنون أن الثورة في اليمن بنيت على العنف، […] ولكن بالنسبة لي أراها مبنية على الفن، لأن الفن حق إنساني، إنه الحرية. " لقد تلطخت الثورة في الواقع بالعنف […] في تضارب حاد مع المشاهد السلمية في ميدان التغيير، حيث يستمر الفن في جمع الناس سوية.لقد خلقت حركة الشباب للثورة والعدل مساحة في خيمة استعملت كأستوديو في ميدان التغيير للفنانين. [..] "يلعب الفن دوراً هاماً في الوعي. إن عدد الأشخاص الذين يأتون إلى الأستوديو الخاص بنا مؤشر إيجابي على الدولة المدنية التي نأمل في بنائها في المستقبل."
إن الدعم للفن الذي تدعو إليه نعمة خليل يجب أن ينظر إليه كنوع آخر من التدخل الانساني، مع كل التعريفات المصاحبة عمن يمكنه أن يشارك في الانسانية، ولمن تكون الفائدة النهائية، وكيف. من الطرافة أن نرى "الاستخدام المزدوج" لأشياء في هذه العلاقة حين يقوم الضحايا السابقون بتحويل الأشياء العملية إلى إبداعات فنية ثمينة: حيث تصبح السيارات "أشياء مزهرة بألوان مفرحة"، وتصبح الجدران "أقمشة رسم بيضاء"، ومساحة في ميدان رئيس في المدينة تتحول إلى خيمة-أستوديو. هذه هي النسخة السلمية لمعضلة الاستخدام المزدوج: عرض غني للقدرة على تحويل الأشياء التي تتخذ من القول المأثور "الحاجة أم الاختراع" منطلقاً لها. يفجر الأشخاص المبدعون الوعي في الآخرين بالأشياء التي لا يعلمون مدى أهميتها في حياتهم، ولكنهم يجب أن يتعلموا إذا كانوا سيصبحون مواطنين صالحين. ما إن يظهر الناس ميلهم "للاستخدام المزدوج" السلمي، فإنهم عندها يستحقون بالفعل أن يحكموا أنفسهم ويؤسسوا مجتمعهم المدني:
يخلق الفن حواراً بين الفنان والجمهور. وتحت الأنظمة الشمولية السابقة، كان هذا الحوار في أغلب الأوقات أحادي البعد. وكنتيجة للفورة في العالم العربي، فقد توسع هذا الحوار بشكل كبير. في الحقيقة، فقد ساعد على تبني مجتمع مدني أكثر حيوية وحدد الطريق نحو مؤسسات ديمقراطية أكثر رسوخاً.
إذا كان مقال نعمة خليل يبدو وكأنه طلب منحة للاتحاد الأوروبي، فإن هذا يوضح القيود الجديدة التي يفرضها مفهوم "الصحوة" في الفن: أولاً، هناك عبء الاعتماد على الدعم الخارجي للانتاج الفني. على سبيل المثال، فإن دعم الاتحاد الأوروبي يتطلب إنجاز معاملات لا حصر لها، واستعمال مصطلحات مربكة، وقضاء ساعات لا تنتهي في تقديم تقارير عن أسلوب العمل. إن الموضوع هنا لا ينحصر بما يتطلبه من طاقة وخيال لانهاء الإجراءات العملية، بل إن الأمر في حقيقته هو ما عبر عنه فنان فلسطيني مؤخراً بقوله إن الجهد الجسدي قد تم استبداله بالابتزاز النفسي والتفسير المهيمن لماهية "الفن". لذلك، فإننا وفي الوقت الذي نحيي فيه الجرأة التي ينتقد بها الفنان الحكام الفارين، فإننا نتساءل: هل يجب علينا أن نصغي إلى الهمسات ضد الراعين والمانحين المسافرين ليلاً والذين يعملون من خلال حراس البوابات الذين غالباً ما يكونون متحزبين وجامدين كالأنظمة الحاكمة السابقة؟
ثانياً، هناك جوانب من الفن العربي لا تتطرق إليها نعمة خليل لأنها يجب أن تستثنى لأجل أن يبدو الجانب الإنساني المستهدف صاحياً، وشاعراً بالمسؤولية، ومستحقاً للاهتمام. ومن ضمن هذه الجوانب النقد الخارجي، ومعاداة الاستعمار، والليبرالية الجديدة، والنقد الاقتصادي الداخلي، والأيديولوجيات الواضحة، وأي شيء يفتقد لفضاء من التلقائية، واللطف، والمرح الذكي. يمكن للمرء أن يغفل بعض الخيارات الجمالية، ولكن إذا أغفلت بعض الاتجاهات الفنية ووسائل الإعلام بعضا من الأنماط المتداولة، هل يعني هذا أن الانماط الأخرى التي تنال الاهتمام هي أكثر إشراقاً وحيوية؟ هل أصبحت العالمية مرادفاً للإدراك؟
أخيراً، فإن تاريخ الانتاج الفني في المنطقة يكاد لا يرى عبر هذه العدسة، ومن خلال نظرة أشمل فإن نعمة خليل، وبالضد من حدسها، تستثمر في فكرة أن العرب لم ينتجوا فناً أبداً في السابق يتمتع بالعالمية والحيوية. أين هم الرسامون الفلسطينيون الذين عبروا عن النكبة والانتفاضة مثل سليمان منصور، واسماعيل شموط؟ وأين هم الرسامون اللبنانيون الذين عبروا عن القومية العربية والشيوعية، مثل سلوى روضا شوشير، وعارف الريس، وسيتا مانوكيان؟ أين هم الفنانون أصحاب الثقافات المتعددة مثل جبرا ابراهيم جبرا، وعبد الرحمن منيف، وفاتح المدرس؟ هل كانوا نياماُ أم أن عقائدهم كانت تشكل كوابيس لصناع السياسات؟
تكمن الخطورة في أن "الفن" يصبح، في مثل هذا النوع من قصص الصحوة، إسماً رمزياً للضمير الحي. إن دلالات هذا المصطلح- جريء، شخصي، أصيل- تخفي الانسجام المفروض في هذا التدخل الانساني المتطرف. طالما استمر العربي الغافل في البحث عن الإبداع ذي الاستعمال المزدوج والذي يحمل صفات جمالية، وأخلاقية، وكريمة فإنه يمكن أن يُقبل في العائلة الانسانية. لكن التحذير واضح: إذا انجرف نحو العنف والايديولوجية ( فيما إذا فاز الاسلاميون في الانتخابات وتوقفوا عن تشجيع الفن "كأداة لبناء مجتمع مثقف")، فإنه سيخسر استقلاله. انظر إلى العراق حيث ترى أكثر الثقافات ازدهاراً في الشرق، والمشخصة من خلال مدارس فنية حرة وفرص فنية مهنية وفيرة، قد تم قتلها. لقد تعالت الصيحات حين تم نهب آثار قديمة تعبر عن "الموروث الانساني"، لكن الصمت لف كل ما يخص الفن الحديث وكأنه لم يوجد يوماً. في الحقيقة، فإن العديد من الفنانين العراقيين، غير المشهورين على نطاق واسع، الذين بقوا في العراق بعد 1991، تحولوا إلى إعادة انتاج لوحات فنية استشراقية من القرن التاسع عشر. لقد اعادوا اكتشاف سوق مستقلة للوفود الدبلوماسية والانسانية الذين أرادوا أن يعيدوا إلى بلادهم صوراً لعامة الناس المخدَّرين، الكسالى على أسرتهم والذين يديم حصارهم بكفاءة نفس أعضاء الوفود هؤلاء عن طريق إبقائهم على أجهزة " المحافظة على الحد الأدنى من الحياة."
إذا اعتبرنا الفن كأنه سياسة تتبع مفهوم "من هم مثلنا"، فإننا عرضة لاعتماد تعريف كانت النخبوي عن الانسانية، وهو المستمد من التفكير في رجال عاشوا قبل مئتي عام في أمان مادي واجتماعي. إنه تعريف لا علاقة له تقريباً بظروف الحياة التي وفرت الأساس لهذه "الصحوة." من في الحقيقة الذي صحا؟ ومن الذي يخاطر بأن تتم هدهدته ليتحول إلى كائن سلبي ويغادر إلى أرض الاحلام؟
[نشر المقال للمرة الأولى باللغة الإنجليزية على جدلية وترجمه إلى العربية علي أديب.]
---------------------------------------------------------------------
[i] أنظر أيضا النقد المهم التالي لهذه الظاهرة : جيسيكا وينجر، "لعبة الانسانية: الفن، الاسلام، والحرب على الاسلام." فالدورية الأنثروبولوجية، 81، رقم 3 (صيف 2008). 651-681: مايماناه فرحات، "تصوير العالم العربي: إبراز الحرب على الارهاب من خلال الفن." في كالالو، 32، عدد4 ( خريف 2009)، 1223-1231.
[ii] في الحقيقة، إن مقال خليل ليس إلا نموذجا لنمط محدد. أنظر أيضاً علي خالد، "من الربيع العربي تأتي الصحوة الفنية." في مجلة ناشونال، الثامن عشر من مايو، 2011. إضافة إلى دعوات تنظيمية. أقامت جامعة هارفارد مؤتمراً هذا الربيع بعنوان "الصحوة العربية: إزدهار في الفن والتراث." يجب أن تتم قراءة نقدي كرد على هذا المنظور بشكل عام، خصوصاً في كيفية تقديم نفسه كمرشد لواضعي السياسات.
[iii] إن النقاش التالي حول "الحد الأدنى من الانسانية" هو إلهام من عمل غير منشور لبيتر لاجيرجوست، والذي تكرم بمشاطرته معي.
[iv] بشكل عام، يستثني تعبير "الفن" المادة التي تناقشها- رسوم الجرافيتي، والموسيقى الشعبية، الكاريكاتور، واللافتات، والمناظر الطبيعية، وصبغ السيارات. يثير هذا أسئلة عن الشيء الذي نكسبه من استعمال هذا المعنى الكلاسيكي بشكل مختلف.